الغيرة وما ادراك مالغيرة
صفة جميلة
يكفي انها من صفات الرب جل وعلا
عن أبي سلمة أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه عن النبي
صلى الله عليه وسلم أنه قال إن الله يغار
وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله
صحيح البخاري ج5/ص2002
هي صفة من صفات المؤمنين التي اقرها الرسول
صلى الله عليه وسلم في حق عمر بن الخطاب
عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال دخلت الجنة
فرأيت فيها دارا أو قصرا فقلت لمن هذا فقالوا لعمر بن الخطاب
فأردت أن أدخل فذكرت غيرتك فبكى عمر وقال أي رسول الله أو عليك يغار
صحيح مسلم ج4/ص1862
لكننا في زمننا الحاضر اصبحنا بين افراط وتفريط في هذه الصفة
فمنا من الغاها من قاموس حياته
بحجة ان الغيرة تأتي من عدم الثقة
وان الغيرة صفة قديمة
تتعارض مع التقدم والأنفتاح
وهناك اناس بالغوا في الغيرة
حتى تجاوزت حدودها لتنتقل الى عالم الشك البغيض
لكن الغيرة رائعة لانها حبل متين للعلاقات المتينة
وهي سبب رئيس لحل المشاكل
لأنها تنبئ عن حب
وتنبئ عن مرؤة
وتنبئ عن شرف
اترككم مع قصة حدثت قبل اكثر من الف سنة
تقدمت امرأة إلى مجلس القاضي موسى بن إسحاق
بمدينة الري سنة 286هـ؛ فادعى وكيلها بأن لموكلته
على زوجها خمسمائة دينار (مهرها)، فأنكر الزوج،
فقال القاضي لوكيل الزوجة: شهودك. قال: أحضرتهم.
فطلب بعض الشهود أن ينظر إلى المرأة؛ ليشير إليها
في شهادته، فقام الشاهد وقال للمرأة: قومي.
فقال الزوج: تفعلون ماذا؟
قال الوكيل: ينظرون إلى امرأتك وهي مسفرة؛
لتصح عندهم معرفتها.
قال الزوج: إني أشهد القاضي أن لها عليّ هذا المهر
الذي تدعيه ولا تسفر عن وجهها.
فقالت المرأة: فإني أُشهِد القاضي أني وهبت له
هذا المهر وأبرأتُ ذمته في الدنيا والآخرة.
فقال القاضي وقد أعجب بغيرتهما: يُكتب هذا في مكارم الأخلاق.
اسعد برؤية مداخلاتكم واراءكم عن الغيرة
والى اي مدى ترون اهميتها وخاصة بين الزوجين ؟؟
للجميع تحياتي
